كتب- صبري سراج:
ضم النادي الأهلي المدرب الأرجنتيني كارلوس بيرنجر إلى جهاز الفريق الأول لكرة القدم الذي يقوده مارسيل كولر.
لم يحظى خوان كارلوس بيرنجر بمسيرة جيدة كلاعب، إذ بدأ مسيرته في بيلجرانو الأرجنتيني قبل أن يرحل إلى سان جالين السويسري لكن عدة إصابات متتالية بالركبة أجبرته على الاعتزال بعمر 22 عاما.
بدأ بيرنجر مسيرته كمدرب للناشئين في سويسرا تخللتها بعض فترات عمل فيها مساعدا بالفريق الأول قبل أن يعود للناشئين حتى يستكمل شهاداته التدريبية، لكن تفوقه كمدرب جعل نادي جراسهوبرز يطلب استثناء من الاتحاد السويسري ليعينه مديرا فنيا للفريق الأول في 2003 قبل أن يكمل دراساته التدريبية، لكن برفض الاتحاد منحه هذا الاستثناء تولى فريق 21 عاما لمدة ثلاث سنوات استكمل خلالها دراساته.
انتقل بيرنيجر إلى بازل لتولي أكاديمية الناشئين، ثم ترقى لقيادة فريق تحت 21 عاما في 2011، وأخيرا في أبريل 2013، بعد 9 سنوات أخرى من حديثه عن "قيادة فريق أول"، حانت لحظته مع لوزيرن. في مباراته الثانية تعادل مع جراسهوبرز 1-1، وفي مباراته الثالثة والتالية مباشرة، ضرب بازل بثلاثية بيضاء في ملعبه، بازل الذي كان يضم الثنائي المصري محمد صلاح ومحمد النني بذلك التوقيت.
أنهى بيرنيجر مهمته بوضع لوزيرن في المركز الثامن متما مهمة تفادي الهبوط. أما في موسمه الأول الكامل، فقد أنهى الدوري في المركز الرابع وتأهل إلى ملحق الدوري الأوروبي، ووصل إلى نصف نهائي كأس سويسرا، ولكن هذه المرة لم يتمكن من التغلب على بازل مرة أخرى.
لم تسر الأمور في الموسم التالي كما يريد الأرجنتيني، 5 تعادلات و6 هزائم في الدوري تسببوا في إقالته جنبا إلى جنب مع مشاكل أخرى عدة، كان من بينها مشكلة دفعته إلى اتخاذ قرار بإبعاد المصري محمود عبد المنعم كهربا عن الفريق والاتفاق مع الإدارة على عرضه للبيع.. كهربا قد يكون أول من يستقبل بيرنجير في التتش!
في 2016 ظهر بيرنيجر على الساحة مرة أخرى كمدرب مساعد يختص بالعمل على فنيات اللاعبين في جراسهوبرز تحت 21 عاما، تبدو خطوة كبيرة للوراء بالنظر لكونه كان يلعب ملحق الدوري الأوروبي قبل عامين فقط.
ولكن في 2017، صار الرجل مدربا لفريق جراسهوبرز الأول، للمرة الرابعة في مسيرته، والأولى على الإطلاق في ولاية غير مؤقتة، وفي وضع صعب، أتم الرجل مهمة تفادي الهبوط بنجاح واحتل المركز الثامن، ليبدأ موسمه الجديد، ولكن مرة أخرى ساءت النتائج، فغادر منصبه في مطلع الموسم التالي بعد 5 جولات فقط من الدوري السويسري.
ورغم ما عرف عن الرجل من صرامة وقدرة على تطوير الناشئين إلا أنه يبدو جليا أنه ليس مرنا على الإطلاق وهو ما يفسر تراجع نتائج الفرق التي تولاها بعد تحقيق نتائج ممتازة في بداية توليه لها.
ستيفان ليشتشتاينر القائد السابق لمنتخب سويسرا روى عنه أيام نشأته في جراسهوبرز أنه أمسك به من "ياقة" قميصه ذات مرة معنفا إياه، حيث كان الفتى مزاجيا للغاية في صغره.
كان بيرنيجر في ذلك الوقت حريصا على تسليم كل ناشئ تقرير مفصل عن لعبه والجوانب القابلة للتحسين في مستواه، ولربما كان لتنظيمه ودقته دورا في رغبة كولر بالحصول عليه الآن.. مرة أخرى.
عمل بيرنجير مع كولر مساعدا في جراسهوبرز من يناير 2002 إلى أكتوبر 2003، ومرة أخرى في بازل من أغسطس 2018 إلى أغسطس 2020، وسيكون لقاءهما الثالث في الجزيرة.